31 آذار 2017، القدس المحتلة-- ترحب الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، كعضو مؤسس في اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل ، وهي أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، بقرار منظمي ماراثون فلسطين في بيت لحم إلغاء مشاركة الكوميدي البريطاني إيدي إيزارد في الماراثون بسبب خرقه لمعايير المقاطعة.
لقد تجاهل إيزارد مناشدات فلسطينية وعالمية عديدة طالبت بإلغاء عرضه في تل أبيب يوم أمس الخميس الموافق 30 آذار، وأصر على خرق معايير مقاطعة إسرائيل من خلال إقامة حفل في تل أبيب. وفي محاولة منه لتخفيف الضرر والانتقاد الناتجين عن خرقه للمقاطعة، أعلن إيزارد الأسبوع الماضي عبر حساب تويتر الخاص به عن مشاركته في ماراثون فلسطين المنعقد اليوم الجمعة الموافق 31 آذار، أي في اليوم التالي لحفله في تل أبيب.
إن الفنانيين العالميين والفرق الموسيقية العالمية الذين يصرون على خرق نداءات المقاطعة الفلسطينية الموجهه لهم غالباً ما يحاولون تنظيم ندوة أو حفلة أو فعالية أو زيارة رمزية في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، خاصة في رام الله والقدس وبيت لحم، كطريقة لتطهير أنفسهم وإضفاء بعض "التوازن" على مواقفهم السياسية المنحازة للاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي.
ردا على محاولة إيزارد لإستخدام مشاركته في ماراثون فلسطين كورقة توت لإخفاء تواطؤه وخرقه لمعايير المقاطعة، قام منظمو ماراثون فلسطين بإلغاء تسجيل إيزارد في الماراثون وإعلامه بأنه غير مرحب به في فلسطين بعد أن خرق معايير المقاطعة وقدم عرضا فنيا في تل أبيب. كما نشر منظمو الماراثون عبر حسابهم على تويتر تغريدات تنص على أنه:
"لا يستطيع الكوميدي البريطاني إيدي ايزارد الركض من أجل الحرّية يوم الجمعة إذا قام بتقديم حفل في تل أبيب يوم الخميس"
"نرفض استغلالنا كورقة توت لتوفير غطاء لإيزارد في محاولته لتبييض الإحتلال و الأبارتهايد الإسرائيليين"
تحيي الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل منظمي ومنظمات ماراثون فلسطين لموقفهم الوطني والمبدأي ولتحركهم السريع لإلغاء مشاركة إيزارد في الماراثون فور علمهم بخرقة لمعايير مقاطعة إسرائيل، ولحرمانه من "ورقة توت" فلسطينية يغطي فيها تواطؤه مع نظام الإضطهاد الإسرائيلي.
تأسست الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل عام 2004، وهي عضو في اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، والتي بدورها تشكّل أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني يقود ويوجه حركة مقاطعة إسرائيل BDS عالمياً.
وقد دعت الحملة الفنانين/ات والمثقفين/ات والأكاديميين/ات الدوليين/ات للمساهمة في نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقنا غير القابلة للتصرف، بشتى الوسائل الممكنة ومن أهمها المقاطعة ومناهضة التطبيع مع دولة الاحتلال الأبارتهايد والاستعمار-الاستيطاني ومؤسساتها المتواطئة بعمق في جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني، بما في ذلك رفض تقديم عروض فنية في إسرائيل لما فيها من خدمة لإسرائيل وتلميع صورتها أمام العالم على أنها دولة "طبيعية"، بل و"متحضرة".